التبول المتكررفي الحمل وعلاجه.
الحمل وتغيّراته.
من صفات الحمل البارزة الإكثار من زيارة الحمام. ويعتبر التبول المتكرر حالة شائعة جداًالحمل وتغيّراته.
في المرحلتين الأولى والأخيرة من الحمل.
_في الواقع، يعتبر التبول المتكرر إحدى العلامات المبكرة على الحمل، وهو جزء من التغيرات الهرمونية الكلية التي يعيشها جسمك.
ففي المراحل المبكرة من الحمل، يكون رحمك موجوداً في الأسفل داخل حوضك. يضغط طفلك على المثانة كلما كبر حجمه، حتى في الأسابيع الأولى من الحمل. عندما ينمو طفلك ليصبح كبيراً جداً بحيث لا يتسع له حوضك، ويتحرك رحمك صعوداً إلى بطنك، ربما ستجدين أن زياراتك إلى الحمام قد قلّت.
_يمر جسم المرأة بالعديد من التغيّرات خلال فترة الحمل خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وقد تكون هذه التّغيرات مُخيفة ومقلقة بالنّسبة للمرأة.
_وغالباً ما يكون غياب الدورة الشهرية العلامة الأولى لوجود حمل، ويوجد أعراض، وعلامات، وتغيّرات أخرى قد تظهر وتدل على حدوث الحمل، كالتقلّصات الخفيفة، أو النزف الخفيف، أو الشعور بالتّعب الشديد، أو المعاناة من غثيان الصباح (بالإنجليزية: Morning sickness)، أو تكرار التّبول، أو الدوخة، أو حرقة المعدة (بالإنجليزية: Heartburn)، أو الإمساك، أو التّغيّرات العاطفية، أو تلك التي تطرأ على الجلد، والثدي، والمهبل.
التبول المتكرر والحمل
•يُعتبر التبول المُتكرر أحد أكثر الأعراض التي تُعاني منها المرأة في وقت مُبكر من الحمل، ويُعزى حدوث هذه الحالة إلى هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرِيّة (بالإنجليزية: Human chorionic gonadotropin) واختصاراً (HCG) المعروف بهرمون الحمل، الذي يتمّ إنتاجه مع تطور الجنين بعد حدوث الحمل، وهو الهرمون الذي يتمّ الكشف عنه عند إجراء اختبار الحمل. ويُساهم هرمون (HCG) في زيادة تدفق الدم إلى منطقة الحوض حيث توجد الكلى والمثانة وهذا ما يجعل المرأة الحامل مضطرة لدخول الحمّام كل ساعة أو ساعتين خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
• أيضاً قد تُعاني العديد من النّساء الحوامل من التبول المُتكرر في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل أيضاً، ويُعزى حدوث هذا إلى الضغط الذي يُحدِثه رأس الطفل على المثانة،
• بالإضافة إلى احتمالية حدوث سلس في البول (بالإنجليزية: Urinary incontinence) وتتمثل هذه الحالة بنزول بضع قطرات من البول عند السعال، أو العطاس، أو الضحك.
• وهنا يقتضي التنبيه إلى أنّ التبول المُتكرر قد يكون دلالة على الإصابة بعدوى المسالك البولية (بالإنجليزية: Urinary tract infection)، ويُعتبر هذا النّوع من العدوى شائعاً في فترة الحمل ويُمكن الكشف عن الإصابة به من خلال أخذ عينة بول من المرأة وإخضاعها للفحص المخبري، وقد يُصاحب هذه الحالة مجموعة من الأعراض إلى جانب التبول المتكرر، كحرقة البول، وظهور الدم مع البول، وتقلصات البطن، وآلام الظهر، والشعور بالحاجة للتبول في حين أنّه لا يخرج إلّا القليل من البول أو حتى لا يخرج شيء.
••يُمكن القول بأنّ التبول المُتكرر أمر شائع الحدوث أثناء الحمل خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى وقرب نهاية الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، ولكن إذا صاحب هذه الحالة حرقة البول، أو عدم الراحة في البطن،
أو آلام في الظهر، أو حُمى فإنّ الأمر يتطلب مراجعة الطبيب.
علاج التبول المتكرر عند الحامل
• في الحقيقة لا يُمكن للمرأة الحامل التّخلص بشكل تامّ من مشكلة تكرار التبول في أثناء الحمل، ويجدر بها التّحلي بالصبر، ولا توجد أي شروط فيما يتعلّق بالحدّ من كمية المياه للتّغلب على حالة التبول المتكرر
• بل يجب عليها تناول حاجتها اليومية من المياه أي بمعدل ثمانية أكواب من الماء يومياً.
• تجدر الإشارة إلى أنّ نقص السوائل في جسم المرأة الحامل قد يزيد من احتمالية
إصابتها بعدوى الجهاز البولي فانتبهى ان لا تقللى منها .
• يُنصح بتقليل كمية الشاي والقهوة التي تشربها المرأة الحامل يومياً إذ إنّ ذلك يُقلل عدد حوافز التبول نظراً لاحتواء هذه المشروبات على الكافيين الذي يمتاز بخصائصه المُدرة للبول.
•يُنصح ايضاً بشرب المزيد من المياه المعدنية بدون غازات بدلاً من تناول المُنبهات سابقة الذكر.
• في الحقيقة يُنصح بشرب الماء النّقي أثناء الصباح ووقت النهار إذ إنّ شرب الماء مساءً قد يؤدي إلى انتفاخ الوجه، واليدين، والقدمين في صباح اليوم التالي.
حفظكنَّ الله وكتب لكنَّ السلامة.